نعيمة الحوسني
الجائزة
الرحلة المترجمة

تشغل د. نعيمة الحوسني في الوقت الراهن منصب رئيس قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية بجامعة الإمارات العربية المتحدة. حصلت الدكتورة نعيمة الحوسني على درجة البكالوريوس من قسم الجغرافيا بجامعة الإمارات وتم تعيينها معيدة في ذات القسم ثم سافرت لاستكمال دراستها بالخارج حيث حصلت على درجتي الماجستير 2005 والدكتوراه 2009 في علم الخرائط من جامعة كنساس بالولايات المتحدة الأمريكية. علاوة على عملها في وظيفة أستاذ مشارك في علم الخرائط بقسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية، شغلت الدكتورة نعيمة الحوسني منصب مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية 2013-2017. إضافة إلى أنها حاصلة على العديد من الجوائز العلمية على المستويين المحلي والدولي في مجالات البحث العلمي والتدريس وخدمة المجتمع. وحصلت مؤخرا على جائزة وسام رئيس مجلس الوزراء بالفئة التخصيصية-الدورة السادسة. كما أنها شاركت بأوراق بحثية في العديد من المؤتمرات الدولية في مجالات علم الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية وتصميم الخرائط البينية والاستشعار عن بعد وطرق تدريس الجغرافيا في الجامعات وفي المراحل التعليمية المختلفة. تتبوأ الدكتورة نعيمة عضوية العديد من الجمعيات العلمية الجغرافية المتخصصة بالإضافة إلى مشاركتها في رئاسة وعضوية العديد من اللجان الهامة على المستوى المحلي في مجالات خدمة الجامعة والمجتمع. على المستوى الدولي شاركت في كبرى الفعاليات العلمية والثقافية والبحثية. وفي النطاق المحلي شاركت في شتى الأنشطة الريادية الهادفة لتقديم شتى الخدمات الاجتماعية والتربوية والأكاديمية لقطاعات متعددة من المجتمع الإماراتي خاصة في مجالات التدريس وتمكين المرأة والشباب وغير ذلك من المبادرات التطوعية غير الربحية التي تسعى لتحقيق النفع العام وخدمة المجتمع. لها العديد من البحوث المنشورة في الدوريات العلمية المحكمة كما أنها قامت بترجمة وإعداد نشر عدد من الكتب في مجال الجغرافيا ومن بينها: (عالم الخرائط)، و(أسفار في أعماق المناطق الإفريقية (1795-1797) المجلد الأول)، وكتاب (هيكلية المساحة التطبيقية: تغيير الجغرافيا باستخدام التصاميم المساحية).

عن الكتاب / من الكتاب

الكتاب

لطالما ارتبطت الرحلات الكبرى التي قام بها الأوروبيون بمغامرين شبابا قدموا خدماتهم لممولين خططوا للوصول إلى المناطق الأكثر أهمية كمصادر للثروة أو كمواقع استراتيجية على طرق المواصلات والتجارة وحروب الهيمنة. ولا تخلو هذه اليوميات من وقائع تترجم هذا المعنى “في المساء هرب أحد عبيد تيغيتي سيغو واستنفر الجميع وانطلق كل من يملك حصاناً إلى داخل الغابة آملاً في استرجاعه وسألني ديمبا سيغو أن أعيره حصاني ليشارك في المهمة. وافقت دون تردد وخلال ساعة على وجه التقريب عادوا جميعا وقد استرجعوا العبد الآبق وتم جلده بمنتهى القسوة ثم غُلّتْ أقدامه بالقيود الحديدية”.

لا يشذ مونغو بارك في مزاجه وميوله عن رحالة عصره، فبعد أن أنهى طالب الطب دراسته في إحدى مقاطعات أدنبرة في أسكتلندا ولم يكن قد تجاوز الحادية والعشرين من العمر غادر إنكلترا كمساعد جراح على متن سفينة متجهة إلى الهند الشرقية. وعند رجوعه كانت الجمعية الأفريقية بحاجة إلى مستكشف يحل محل الرائد هوتون الذي لقي حتفه. تطوع مونغو بارك لأداء المهمة وقبلت الجمعية تطوعه وفي اليوم الثاني والعشرين من مايو/أيار 1795 ركب السفينة المتجهة صوب سواحل السنغال ووصل إليها في شهر يونيو من نفس العام. ومن هناك بدأ أسفاره، ولم يرجع إلى إنكلترا  إلا في أواخر عام 1797. وفي عام 1805 خطط لاقتفاء أثر نهر النيجر إلى حيث منبعه وهناك لقي حتفه مقتولا هو وجميع أعضاء البعثة خلال عبوره مجرى ضيقاً من مجاري النهر في منطقة (بوسا) ولم ينج من المقتلة سوى أحد المستعبدين المصاحبين له.

لا تخلوا يوميات بارك من طرائف، فـ”عندما أخبرت بعض الأهالي بأن سكان الشرق يروضون الأفيال ضحكوا مني هازئين وتعجبوا لأمري وقالوا بلغتهم “توبوبو فونيو” (الرجل الأبيض كذاب”.

مترجمة الكتاب نالت عن جهدها المميز في اختياره وترجمته إلى العربية جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة – فرع الرحلة المترجمة.

الرحالة

ولد مونغو بارك (1771 – 1805)  لأب مزارع من بلدة (فاولشيلز). وأنهى دراسة الطب في مقاطعة أدنبرة في أسكتلندا، ولم يكن يتجاوز الحادية والعشرين عندما غادر إنكلترا كمساعد جراح على متن سفينة متجهة إلى الهند الشرقية. لاحقاً تطوع في الجمعية الأفريقية وفي مايو/أيار 1795 ركب السفينة المتجهة صوب سواحل السنغال ووصل إليها في شهر يونيو من نفس العام. ومن هناك بدأ أسفاره، ورجع إلى إنكلترا في أواخر عام 1797.

نشرت الجمعية الأفريقية أول طبعة من كتاب أسفاره تحت عنوان: (أسفار في أعماق أفريقيا 1795 – 1797)مع ملحق يحوي خرائط توضيحية لأفريقيا من رسم الميجور رينل. عام 1805 خطط لاقتفاء أثر نهر النيجر.

قطوف

” ذهبت إلى الملك ووجدت جلالته جالساً فوق جلد ثور يستدفئ به وأمامه نار شديدة الأوار لأن الأفريقيين يتحسسون من أيّ تقلبات في حرارة الهواء مهما كانت ضئيلة ويشتكون في كثير من الأحيان من البرد في الوقت الذي يعاني فيه أيّ أوروبي الأمرين جراء الحرارة السائدة. استقبلني مناشداً إياي التراجع عن السفر في أعماق المنطقة مردداً كيف أن الميجور (هوتون) قتل خلال سفره، وأنني قد سألقي المصير نفسه”.

نص الرحلة ص…

” في المساء هرب أحد عبيد تيغيتي سيغو واستنفر الجميع وانطلق كل من يملك حصاناً إلى داخل الغابة آملاً في استرجاعه وسألني ديمبا سيغو أن أعيره حصاني ليشارك في المهمة. وافقت دون تردد وخلال ساعة على وجه التقريب عادوا جميعا وقد استرجعوا العبد الآبق وتم جلده بمنتهى القسوة ثم غُلّتْ أقدامه بالقيود الحديدية”.

نص الرحلة ص…

نعيمة الحوسني
غلاف الكتاب
في أعماق إفريقيا
عنوان الكتاب
المؤلف
مونغو بارك