أحمد سعيد نجم
الجائزة
اليوميات

كاتب من أصل فلسطيني، يحمل الجنسية الفلسطينية – السورية، من مواليد صيدا/ لبنان/ 1/1/1950. درس في مدارس ومعاهد وكليات مدينة دمشق. وعمل بين عامي 1970 و1980 في مهنة التدريس، ومن عام 1980 حتى عام 1993 في الصحافة الفلسطينية والعربية، ونشر في الأثناء عشرات، وربما مئات المقالات في الشؤون الفكرية والثقافية. من مؤالفاته: شاطئ السردين المعلب، مجموعة قصص 1979 بمساعدة من اتحاد الكتاب العرب في سوريا، مفترق البيارات، مجموعة قصص 1990 عن دار كنعان بدمشق، كتاب عن حياة عبد القادر الحسيني، دمشق 1993، وقد أعيد طبع الكتاب في الداخل الفلسطيني بضع مرات.

ساهم في تحرير عشرات الكتب من حيث الصياغة واللغة. ومنذ أن خرج  من سوريا عام 2013 وهو ينشر في مجلة الجديد، وجريدة العرب، اللندنيتين.  

عن الكتاب / من الكتاب

خيمة من الإسمنت

هذا كتاب يوميات ترصد المكان/المخيم الفلسطيني، وتتقصاه في لحظة تراجيدية بامتياز، وهو بمثابة كتابة تحفر في تاريخ ذلك المكان وتحولاته منذ نشأته وحتى سقوطه حطاماً بفعل حرب مدمرة. هو عمل سردي  ينوس بين الوثيقة والتخييل الأدبي عن مخيم ملأ اسمه وملأت أخباره الأسماع، فقد شكّل مخيم اليرموك ومحيطه السوريّ، ممثلاً بحيّي “التضامن” و”الحجر الأسود” مأوىً سكنيّاً لأكثر من مليون فلسطيني وسوري. فأيُّ مصائر مرعبة آلَ إليها هؤلاء البشر من جراء تدمير موطن سكناهم هذا؟

يطرح الكاتب السؤال، ويجيب عنه: ما نعرفه، وما نحن متأكدون منه تمام التأكّد، أن معظم البيوت أمست خراباً، ولكن كم عدد الذين ماتوا من سكان المخيم ومحيطه؟ وكم عدد الذين يعيشون منهم الآن في بيوتٍ للإيجار، أو في مخيمات البؤس في الأردن ولبنان والشمال السوريّ وتركيا؟ وكم صار من هؤلاء البسطاء، أبناء الحياة، الذين لم يحلم كثيرون منهم يوماً بمغادرة حاراتهم، أو مخيمهم، كم صار منهم: سويديّون، ونرويجيّون، وهولنديّون، وألمان… إلى آخره.

يوميات وتذكارات واستعادات وأيضاً قراءات متعددة الأوجه في حاضر المخيم الذي أمسى أطلالاً، وفي أزمنة تشكله، وطبيعة ارتباطه بفضائه الدمشقي ومساهمته الخلاقة في ثقافة المدينة التي أنشدها الشعراء أبياتاً خالدة، ولكنها ترزح اليوم بأطرافها المحطمة وقلبها المكلوم تحت سماء ملبدة بغيوم سود.

كتاب يوميات مؤثرة تجمع إلى الوثيقة مغامرة الخيال، لتصورالمخيم الذي جرت تسميته “عاصمة الشتات الفلسطيني” والتاريخ الثقافي للمكان، المؤقت، والحطام الجماعي للحجر والبشر، والمصائر المرعبة التي لم تكن متوقعة، يوماً، ولا منتظرة، أما وقد زال من الوجود فقد بات مصيره رمزاً للمنفى المزدوج للفلسطيني وقد بات جرحه جزءاً من الجرح السوري ومن التراجيديا السورية. أثر أدبي نال عنه الكاتب بامتياز جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة – فرع أدب اليوميات.

 قطوف

” لماذا مخيم اليرموك، وليس غيره من الأمكنة؟ أوّل جوابٍ عن هذا السؤال: أن كاتب هذه السطور قد كان شاهداً على ولادة المخيم، منذ اللبنات الأولى التي انغرست في تربته في أواسط الخمسينات من القرن العشرين، وإلى لحظة تدميره كلّياً، ابتداءً من أواخر عام 2012، وهي فترة تغطّي نصف قرنٍ من الزمن.”

نص اليوميات ص….

“روايتان تتنازعان وصف المشهدَ الختاميّ لمخيم اليرموك. إحداهما تلقي بكامل اللوم بخصوص هرب معظم سكانه منه على قصف الطائرات السورية له على دفعتين ظهر اليوم السابق للهروب، وتغفل احتلال فصائل الجيش الحرّ له صباح ذلك اليوم. وأما الأخرى فتلقي كامل اللوم على احتلال فصائل الجيش الحرّ له، وتغفل تماماً أيّ ذكرٍ لعملية قصفه!”.

نص اليوميات ص….

أحمد سعيد نجم
غلاف الكتاب
خيمة من الإسمنت
عنوان الكتاب