مهدي مبارك
الجائزة
الرحلة المعاصرة - سندباد الجديد

كاتب قصصي وصحفي مواليد 1994 . درس الإعلام بالقاهرة، ويعمل
مساعد رئيس تحرير صحيفة «الدستور » المصرية. صدرت له مجموعة
قصصية واحدة، القاهرة 2010 . له كتابات أدبية وصحافية منشورة في
عدد من الصحف والمواقع العربية. متخصص في مجالات الثقافة والرحلات
وشؤون الإسلام السياسي.

مرح الآلهة 40 يوماً في الهند مصر 

كيف نسافر في الهند، كيف نتعرف على عالم كل ما فيه عجيب، وكل خطوة فيه خطوة في ارض العجائب
ومصدر للدهشة؟ الهند، بلد آلاف الديانات والآلهة وعشرات آلاف القديسين الذين يرتمي المذنبون والمتضرعون
والعشاق والمرضى والباحثون عن الذات الضائعة على أعتاب أضرحتهم وصورهم وتماثيلهم الملونة، طالبين الشفقة
والحب والشفاء والربح؟
فكيف نسافر في الهند، إن لم تكن بوابتنا إليها لا الطعام والملابس وصور الراقصين في الاحتفالات الدنيوية، وحسب،
وإنما، من معابد الآلهة، ومسارح احتفالات الروح يقداسة الوجود وبما يبعث على فرحها بوجودها وطمأنينتها إلى
هذا معنى هذا الوجود؟
فلندخل الهند، إذن، من بوابات الشعور المرهف بجمال العالم في ما ابتكر لنفسه من صور وطرائق اتصال بالماوراء،
بالقوى الخفية حاملة الاسرار، ومن بوابة ألوان من المعتقدات تفضي كلها إلى السعادة بما هو ميتافيزيقي.
كيف نسافر في حياة مليار ومئات الملايين من البشر، إن لم يكن ذلك على أجنحة التجليات الروحية لما وراء العالم
المرئي، وعبر قوة الاعتقاد بالروح وبالاسرار، ومن خلال صور أرضية لشطح الروح وسفر الخيال؟
كيف نسافر في الهند؟
صاحب هذه اليوميات اختصر الطريق من مصر إلى الهند عبر رحلة شيقة في ميتافيزيقا القارة الروحية للهنود، رحلته
سفر في الناس، وسفر معهم في بحثهم اللامتناهي في ما وراء عالمهم القاسي، بينما هم يتزاحمون على الأضرحة
والقبور والصور المجنحة للقديسين، لعلها تحقق لهم في ما وراء المنظور ما لم يتمكنوا من بلوغه في عالم بلا رحمة.
بلغة مرحة وساخرة، وقدرة لغوية وتعبيرية على تصوير المرئيات والوقائع والاخبار التي يختلط فيها الواقعي بالحلمي
،والمنطقي بما هو غير معقول، ينجز صاحب هذه اليوميات كتابا شيقا لقاريء لم يزر الهند. وقد استحق عليه بامتياز
جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة.
ارتياد الآفاق

مهدي مبارك
غلاف الكتاب
lمرح الآلهة 40 يوماً في الهند مصر