خيري الذهبي
الجائزة
أدب اليوميات

كاتب روائي من مواليد دمشق 1946 . غادر إلى مصر في بداية الستينيات
وتلقى تعليمه الجامعي القاهرة ويحمل الاجازة في اللغة العربية. درس
الأدب العربي وتتلمذ أدبياً على يدي يحيى حقي ونجيب محفوظ وطه
حسين. عاد إلى سوريا وساهم في الحركة الثقافية السورية.
حاز على جائزة أدب الأطفال الأولى في السبعينات، وشارك في تحرير
العديد من دوريات وزارة الثقافة واتحاد الكتاب. صدرت أعماله الروائية
في دمشق وبيروت وعمان والقاهرة. وتحول عدد منها إلى أعمال درامية
وسينمائية.
من رواياته: «ملكوت البسطاء « ،1975 » طائر الأيام العجيبة 1977 » ،
ليال عربية « ،1980 » المدينة الأخرى « ،1983 » فخ الأسماء 2003 » ، وآخر
رواياته صدرت هذا العام في الأردن تحت عنوان « خرائب اليازجي الأخير »

خيري الذهبي من دمشق إلى حيفا سوريا 

هذه يوميات فريدة من نوعها. فهي كتبت استنادا إلى قصاصات وأوراق وضعها مؤلفها في محاولة لاستعادة زمن
بات اليوم جزءا من ماض لا يريد أن يمضي. إنه زمن استيلاء حزب قومي تشبع بالافكار الاشتراكية المخلوطة بنزعة
قومية لم ينقصها شيء حتى تحولت إلى واحدة من أسوأ فاشيات العالم وأكثرها دموية. إنه الماضي البعثي المقيم
إلى اليوم حتى ولو على شكل حطام للقيم والأفكار والناس. وعلى رغم الصوت المفرد لكاتب هذه اليوميات،
والذي يبدو باستمرار صوتاً أعزل إلا أنه يعبر بصخب ما مر بعه عن ذلك الصخب الذي ما برح يرافق حياة السوريين منذ
ان تحركت دبابات البعث لتسيطر على دمشق عاصمة المشرق العربي، وتقحمه في بلاء مريع.
نلاحظ من خلال هذه اليوميات الذي يدور جزء منها في الأرض السورية، والجزء الآخر في فلسطين المحتلة وفي فضاء
عسكري عموماً، كيف يمكن للفرد أن يفقد صوته، وكيف لايعود لهذا الفرد أي قيمة شخصية في ظل تحولات
كابوسية قادت السوريين من دولة الاستقلال الوليدة والحلم بنموذج برلماني يستحقه مجتمع مدني متحضر، إلى دولة
القطيع التي تهيمن عليها أجهزة الأمن السري وتقودها عصبة مافيوية ورأس مريض بفكرة السيطرة الاقلوية على
أكثرية غافلة ومحطمة. وقد لعب الجيش في هذا التحول المأسوي دور الأداة الطيعة الغاشمة والعمياء والتي لم
يكن لها يد في استقلال البلاد فكان من السهل تحويلها إلى أداة ضاربة لجيش يحرس دولة القمع ويتمتع بصورة
فاشية على الطريقة اللاتينية، ولا غرض من وراء صورته الوطنية الزائفة سوى حراسة نظام تحول نخبة عسكرية
فاسدة إلى عائلة أكثر فسادا وهمجية تحكم مزرعة خاصة بها اسمها سوريا الأسد، يسكتها قطيع مرعوب لنصف
قرن، ويخيم عليها صمت القبور.
يوميات خريج جامعي دمشقي يقوده قدره الشخصي إلى الإقامة في أنحاء مختلفة من سوريا وينتهي به المطاف
ضابط ارتباط مع القوة الدولية على خط الهدنة مع إسرائيل في منطقة الجولان المحتل وأسيرا لدى الجيش الإسرائيلي
ل 300 يوم.
نال عنها صاحبها الكاتب الروائي المعروف خيري الذهبي جائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات.
ارتياد الآفاق

 خيري الذهبي
غلاف الكتاب
من دمشق إلى حيفا
عنوان الكتاب